عاشقة الوطن أدارهـ احلـــى منتـــــدى
تاريخ التسجيل : 16/09/2010 الموقع : عشاق ديوم
| موضوع: و في السماء رزقكم و ما توعدون الإثنين 23 أبريل 2012, 12:33 pm | |
| و في السماء رزقكم و ما توعدون
الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ركن ينبغي أن يترسّخ في نفس المسلم لا سيما الذي اتخذ الإسلام منهجا وحياة .
[size=21]وقضايا الرزق من قضايا هذا الركن المهم ، فالمسلم يؤمن من أعماق قلبه ونفسه أن الأرزاق بيد الله ، وأن ما بسطه الله على العبد من رزق لم يكن لأحد أن يمنعه ، وإن أمسكه عليه لم يكن لأحد أن يعطيه .
فالمسلم يضع نُصب عينيه قول الحق سبحانه { إنّ الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إنه كان بعباده خبيرا بصيرا } ويردد صباح مساء قوله جل جلاله { وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض انه لحق مثلما أنكم تنطقون } بهذه المعاني يتحرر الداعية من الذل والإلحاح بالطلب والبخل ، والشح ، ويتحلى بالعزة والإيثار والإنفاق في سبيل الله ، ويهتف بما هتف به الإمام الشافعي3 حين كان يتغنى بعزة النفس وطلب المعالي والاقتناع بكفاف العيش :
أنا إن عشتُ لستُ أَعدمُ قوتا وإن متُّ لستُ أُعدمُ قـبرا همتي همة المـلوك ونـفسي نفس ُ حرٍّ ترى المذلةَ كفرا وإذا ما قًَنَعَـتْ بالقوتِ عمري فلماذا أخاف ُ زيداً وعمروا إن الله سمى نفسه الرزاق : أي كثير الرزق فقال : إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [الذاريات:58]. بـل هو سبحانه وتعالى خير الرازقين : وإن الله لهو خير الرازقين [الحج:58]. كيف لا يكون خير الرازقين وهو الذي يرسل الملك بعد مضي أربعـة أشهـر وبضعة أيام إلى رحم المرأة فينفخ في الجنين الـروح ويؤمـر بكتب أربع : يكتب : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيـد. فالـرزق مقـدر معلـوم ، والإنسان في بطن أمه لم يكتمل بناء أو تشكيلاً ، فلا يزيد رزقه عند خروجه على ما كتب ولا ينقص.
روي عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: (( إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، ألا فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته )) .
نعم لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فلماذا إذاً يسرق السارق ، ويرتشي المرتشي ، ويختلس المختلس ، ويرابي المرابي ويتقاضى الفائدة طالما أن رزقه آتيه لا محالة ، إنه لو استقرت هذه الحقيقة في ذهنه لما عصى الله وتجرأ على محارمه ، فالمولى جل وعلا ضمن حتى للبهيمة العاجزة الضعيفة قوتها: { وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم }[العنكبوت:60].
قد يغفل الإنسان في وقت ما فيصرف بصره تلقاء الأسباب الأرضية في الحصول على الرزق. هنا تأتي الإجابة سريعا لترد الأمور إلى نصابها ولتوقظ هذه الغفلة : { وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون }[الذاريات:22-23]. وهذه من حكمة الله تعالى أن ربط الرزق بالسماء ؛ ربطه بنفسه سبحانه فهو الرازق العادل ، فلم يقل في الأرض رزقكم وما توعدون أو عند فلان رزقكم وما توعدون ؛، ولهذا المؤمن الحق هو الذي يعرف حقيقة الرزق وموارده .
وجاء في الحديث القدسي : {
يا ابن آدم لا تخشَ من ضيق الرزق ما دامت خزائني ملأى وخزائني لا تنفد أبدا ، يا ابن آدم تفرّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسدّ فقرك ، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسدّ فقرك } ( فإلى من يحسبون لقطع الرزق حسابا حادثة لتلك المرأة المؤمنة الصابرة التي تربت في مدرسة الإيمان و رتعت في روضة اليقين على الله و نشأت في حب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم و الإسلام ، إليكم موقفها الرائع و جوابها المفحم ، ذلك حين خرج زوجها للجهاد و جاءها من يستثير حزنها و أساها و يهيج عاطفتها و إحساسها جاءها من يقول لها : أيتها الأم المسكينة ؟ من يقدم على عيالك و يرعى أولادك إذا قدّر الله على زوجك الموت ، و كتب له الشهادة ؟!! فما كان منها إلا أن صرخت في وجهها و قالت لها في ثقة و إيمان و اطمئنان : { إني أعرف زوجي أكالاً و لم أعرفه رزاقاً فإن مات الأكالبقي الرزاق } ) إذن الذي يصلي خمسة و يصوم شهره لا يخاف على رزقه رزق عياله مهما حدث و مهما جرى فالمسلم ثابت في قواعده لا يزحزحه إنسان أو هيئة أو دائرة أو ….الخ . أعود فأقول الرزق بيد الله {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد } إن الله هو الغني و البشر فقراء مهما حصدوا من أموال و قصور و تجارة .
بالله عليكم !!! من الذي يرزق الطير في السماء ؟ الله سبحانه و تعالى . من الذي يطعم الحوت في الماء ؟ الله جلت قوته . من الذي يحيي الجنين في الأحشاء ؟ الله عز وجل . من أطعم خبيب بن عدي و هو مقيد اليدين والرجلين في مكة ؟ ومن الذي أطعم مريم البتول في مضجعها ؟ الله تعالت قدرته تعالوا معي نتلو هذه الآية الكريمة : { وفي أنفسكم أفلا تبصرون } ونأخذها من ناحية الرزق : الجنين في بطن أمه من له غير فدرة الله تعالى ؛ يأتي إليه طعامه من مصدر واحد عبر الحبل السري ، ثم إذا ولد وخرج إلى الحياة أعطاه الله سبحانه مصدرين وهما ثديا أمه ، ثم إذا كبر و أصبح قادراً فتح الله له أربعة أبواب : الماء و اللبن و الحيوان و النبات ، ثم إذا مات لا يتركه فيفتح له ثمانية أبواب يدخل من أي أبواب الجنة شاء . وأختم بهذا الموقف الرائع لعلمائنا الأطهار الذين ما زلنا نستقي الخير من مواقفهم وعلومهم الذي تنير لنا طريق النور والعزة واليقين ، إ إليكم موقفا لشيخ البخاري - رحمه الله - فانه لما دعي عفان بن مسلم للمحنة ، عُرض عليه القول بخلق القرآن فامتنع أن يجيب وقيل له :يُحبس عطاؤك ، وكان يُعطى في كل شهر ألفي درهم ، فقال : {وفي السماء رزقكم وما توعدون } فلما رجع إلى داره لامه نساؤه ومن في داره ؛ وكان في داره نحو أربعين إنسانا،! فدق عليه داقٌّ الباب ، فدخل عليه رجل كأنه سمان أو زيات ومعه كيس فيه ألف درهم ،قال له : يا أبا عثمان ثبتك الله كما ثبت الدين ، وهذا لك في كل شهر ) [/size] | |
|
وردة الوطن أدارهـ احلـــى منتـــــدى
تاريخ التسجيل : 16/08/2011 العمر : 28 الموقع : في منتديات محبي رسول الله
| موضوع: رد: و في السماء رزقكم و ما توعدون الإثنين 23 أبريل 2012, 1:23 pm | |
| إبببدعتي ي قمررررررررررررر
وااااااااااصلين
و لا تحررمينا من جديدك
.....
يشششرفني أن أكوون أول من رد عليج | |
|
*عاشقة&الهدوء* نائبة المديرة
تاريخ التسجيل : 15/08/2011 العمر : 23 الموقع : منتدى عشاق ديمة بشار
| موضوع: رد: و في السماء رزقكم و ما توعدون الثلاثاء 24 أبريل 2012, 12:21 am | |
| يسلموووووووووو يا عسسسسسسسسل
وإأآأإأصليين | |
|